الضوء أو الضوء المرئي هو إشعاع كهرومغناطيسي مرئي للعين البشرية، ومسؤول عن حاسة الابصار. للضوء المرئي طول موجي يقع بين نحو 740 نانومتر (الضوء الأحمر) و380 نانومتر (الضوء البنفسجي) مع تردد يقع بين نحو 790 تيرا هيرتز و 405 تيرا هيرتز، والعين تستطيع رؤية الأجسام غير الشفافة من خلال انعكاس الضوء عليها، يشير مصطلح الضوء عادة إلى الاشعاع الكهرومغناطيسي بأي طول موجي سواء كان مرئيا أو لا. كلمة الضوء تطلق على هذا الحيز الوسطي من طيف الإشعاع الكهرومغناطيسي الذي يمتد من الموجات الراديوية (أو موجات الراديو) المستعملة في إرسال الراديو بطول موجة بين السنتيمتر وعدة كيلومترات، ويمتد من الناحية الأخرى للأشعة تحت الحمراء ثم إلى الطيف المرئي ثم إلى الأشعة الفوق بنفسجية، إلى الأشعة السينية، ثم إلى أشعة جاما التي تصدر من أنوية الذرات ولها طاقات عالية تُقاس بالمليون إلكترون فولت MeV ودرجة نفاذ عالية. الخصائص الأساسية للضوء هي الشدة، اتجاه الانتشار، التردد أو الطول الموجي للطيف، والاستقطاب، في حين أن سرعة الضوء في الفراغ، 299,792,458 م/ث (حوالي 300,000 كم/ث)، هي واحدة من الثوابت الأساسية في الطبيعة. يعرض الضوء الذي يشع ويمتص في هيئة حزم صغيرة تدعى الفوتونات كلا من خصائص الموجات والجزيئات. يشار إلى هذه الخاصية بالازدواجية الموجية الجزيئية. تعد دراسة الضوء، والمعروفة بعلم البصريات، مجال بحث ذوأهمية في الفيزياء الحديثة.
سرعة الضوء
عرفت سرعة الضوء بالفراغ بكونها تساوي بالضبط 299,792,458 م/ث (تقريباً 186,282 ميل/ث). نتجت السرعة الثابتة للضوء في نظام الوحدات الدولي من حقيقة أن المتر أصبح يعرف الآن على أنه المسافة التي يقطعها الضوء خلال زمن قدره 1/299,792,458 ثانية. عبر التاريخ حاول الكثير من الفيزيائيين قياس سرعة الضوء ومن ضمنهم جاليليو في القرن السابع عشر. أجريت إحدى التجارب المبكرة لقياس سرعة الضوء بواسطة الفيزيائي الدنماركي أوول رومو في العام 1676 م. باستخدام المقراب، رصد رومر المشتري وأحد أقماره، إيو. ملاحظاً تناقضاَ في فترة الظهور لمدار إيو، تمكن رومر من حساب أن الضوء يلزمه 22 دقيقة لاجتياز قطر مدار الأرض. لسوء الحظ لم تكن قيمة قطر مدار الأرض معروفة في ذلك الوقت، ولو علم رومر قيمة قطر مدار الأرض لتوصل إلى سرعة للضوء تساوي 227,000,000 م/ث.[1] أجريت في أوروبا تجربة أخرى أكثر دقة لقياس سرعة الضوء على يد هيبوليت فيزو في العام 1849 م. حيث وجه فيزو حزمة من الضوء إلى مرآة تبعد عدة كيلومترات. بوضع ترس دوار في مسار سفر الضوء من المصدر إلى المرآة وبالعكس وجد فيزو عند معدل دوران محدد بأن الضوء سيعبر خلال إحدى فجوات الترس في طريقه إلى المرآة وسيعبر في الفجوة القادمة على الترس في طريق العودة إلى المصدر. بمعرفة المسافة إلى المرآة، عدد أسنان الترس، ومعدل الدوران، تمكن فيزو من حساب سرعة للضوء تساوي 313,000,000 م/ث. أجرى ليون فوكو تجربة باستخدام مرايا دوارة لتحدد سرعة للضوء تساوي 298,000,000 م/ث في العام 1862 م. أجرى ألبرت ميكلسون تجارب لقياس سرعة الضوء خلال الفترة بين عام 1877 م وحتى وفاته عام 1931 م. حيث كرر طريقة فوكو باستخدام مرايا دوارة مطورة لقياس الزمن اللازم للضوء لاتمام رحلة ذهاب وعودة من ماونت ويلسون إلى ماونت سان انطونيو في كاليفورنيا. أسفرت القياسات الدقيقة عن سرعة للضوء تساوي 299,796,000 م/ث.
انكسار الضوء
مقال تفصيلي :انكسار الضوء
الضوء هو موجة عرضية كهرومغناطيسية. ويعد الانعكاس وانكسار الضوء وانحرافه، والتضارب أهم ظاهرة يتم ملاحظتها عن طريق الموجات. تعتبر كل نقطة علي واجهة الموجة هي مصدر النقاط التي تعمل علي إنتاج موجات جديدة. وفي الثلاث أبعاد، تعتبر هذه الموجات الجديدة موجات كروية حيث تسمي (بالمويجات) التي تنتشر نحو الخارج بسرعة الموجات الموجودة في محيط الموجات المتوسطة. كما تنبعث المويجات عن طريق النقاط الموجودة علي واجهة الموجة حيث تتداخل مع كل مويجة(تصغير موجة) لتنتج الموجة المهاجرة أو المغادرة. وتسمي هذه القاعدة (بقاعدة هيجيين). وتقوم هذه القاعدة بالتحكم في الموجات الكهرومغناطيسية. وعندما نتعرض لدراسة انتشار الضوء، فإننا نحل أي واجهة موجيه محل مزيج من المصادر التي تم اضطرابها اعلي الواجهة الموحية، حيث يشع الضوء في هذه المرحلة نقطة علي صدر الموجة واجهة الموجة الأصلية واجهة الموجة الجديدة. وتمثل واجهة الموجة الموجودة علي الناحية الأخرى من الفتحة صدر الموجة الموضح بالأسفل، وذلك عندما يمر الضوء من خلال الفتحة الصغيرة، حيث يتماثل حجم الفتحة مع طول الموجة الضوئية. وينتشر الضوء علي حدود الحائل أو العارض. ويعتبر هذا العارض هو ظاهرة انحراف الضوء.
سرعة الضوء
عرفت سرعة الضوء بالفراغ بكونها تساوي بالضبط 299,792,458 م/ث (تقريباً 186,282 ميل/ث). نتجت السرعة الثابتة للضوء في نظام الوحدات الدولي من حقيقة أن المتر أصبح يعرف الآن على أنه المسافة التي يقطعها الضوء خلال زمن قدره 1/299,792,458 ثانية. عبر التاريخ حاول الكثير من الفيزيائيين قياس سرعة الضوء ومن ضمنهم جاليليو في القرن السابع عشر. أجريت إحدى التجارب المبكرة لقياس سرعة الضوء بواسطة الفيزيائي الدنماركي أوول رومو في العام 1676 م. باستخدام المقراب، رصد رومر المشتري وأحد أقماره، إيو. ملاحظاً تناقضاَ في فترة الظهور لمدار إيو، تمكن رومر من حساب أن الضوء يلزمه 22 دقيقة لاجتياز قطر مدار الأرض. لسوء الحظ لم تكن قيمة قطر مدار الأرض معروفة في ذلك الوقت، ولو علم رومر قيمة قطر مدار الأرض لتوصل إلى سرعة للضوء تساوي 227,000,000 م/ث.[1] أجريت في أوروبا تجربة أخرى أكثر دقة لقياس سرعة الضوء على يد هيبوليت فيزو في العام 1849 م. حيث وجه فيزو حزمة من الضوء إلى مرآة تبعد عدة كيلومترات. بوضع ترس دوار في مسار سفر الضوء من المصدر إلى المرآة وبالعكس وجد فيزو عند معدل دوران محدد بأن الضوء سيعبر خلال إحدى فجوات الترس في طريقه إلى المرآة وسيعبر في الفجوة القادمة على الترس في طريق العودة إلى المصدر. بمعرفة المسافة إلى المرآة، عدد أسنان الترس، ومعدل الدوران، تمكن فيزو من حساب سرعة للضوء تساوي 313,000,000 م/ث. أجرى ليون فوكو تجربة باستخدام مرايا دوارة لتحدد سرعة للضوء تساوي 298,000,000 م/ث في العام 1862 م. أجرى ألبرت ميكلسون تجارب لقياس سرعة الضوء خلال الفترة بين عام 1877 م وحتى وفاته عام 1931 م. حيث كرر طريقة فوكو باستخدام مرايا دوارة مطورة لقياس الزمن اللازم للضوء لاتمام رحلة ذهاب وعودة من ماونت ويلسون إلى ماونت سان انطونيو في كاليفورنيا. أسفرت القياسات الدقيقة عن سرعة للضوء تساوي 299,796,000 م/ث.
انكسار الضوء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق